إطلاق #مهرجان_محمد_بن_زايد_بشبوة… مبادرة إماراتية تعيد الفرح وترسّخ الهوية الجنوبية
شكّل إطلاق #مهرجان_محمد_بن_زايد_بشبوة بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أجمل المبادرات التي وصلت إلى أهالي الجنوب اليمني خلال الأعوام الأخيرة. فالمهرجان لم يكن مجرد فعالية تراثية عابرة، بل احتفالية واسعة أعادت للناس بهجة مفقودة، وأحيت في قلوبهم ذكريات الأصالة التي لطالما ميّزت المجتمع الجنوبي عبر التاريخ.
منذ اللحظات الأولى لانطلاق المهرجان، بدت شبوة وكأنها ترتدي ثوباً جديداً من الفرح والألوان، إذ اكتظّت الساحات بالزوار من مختلف المديريات، واجتمع الكبار والصغار حول فعاليات الهجن التي تمثّل واحداً من أهم أركان التراث اليمني والعربي. وقد جاء هذا الحدث ليعزز حضور هذا الموروث الأصيل، وليؤكد أن الحفاظ على الهوية ليس مجرد كلام، بل عمل ودعم وجهود متواصلة.
الدعم الإماراتي لمهرجان محمد بن زايد في شبوة لم يكن مفاجئاً لأبناء الجنوب، فالإمارات كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية والاستقرار في المحافظات الجنوبية، سواء في البنية التحتية أو الكهرباء أو الصحة أو الإغاثة. إلا أن مبادرة دعم مهرجان تراثي بهذا الحجم تُعد لفتة إنسانية وثقافية عميقة، لأنها تتوجّه مباشرة إلى روح المجتمع وثقافته وهويته.
لقد حملت مشاهد أبناء شبوة وهم يرفعون أعلام الإمارات ويرتدون ألوانها رسالة صادقة من المحبة والوفاء، ورسّخت حقيقة العلاقة المتينة بين الشعبين. فالمهرجان لم يكن دعماً لفعالية فحسب، بل كان تعزيزاً للروابط الشعبية، وإحياءً لمساحات الفرح التي يحتاجها المجتمع الجنوبي اليوم أكثر من أي وقت مضى.
كما قدّم المهرجان نموذجاً مميزاً للتنظيم والتفاعل، حيث شكّل منصة لإبراز مواهب الشباب، وتعريف الجيل الجديد بقيمة التراث وأهمية صونه، إضافة إلى دوره في تنشيط الحركة الاجتماعية والاقتصادية داخل المحافظة. وهو بذلك يعكس رؤية الإمارات في دعم الإنسان قبل المكان، وفي الحفاظ على الإرث الثقافي كجزء من مشروع البناء الشامل.
ختاماً، فإن #مهرجان_محمد_بن_زايد_بشبوة سيبقى علامة مضيئة في ذاكرة الجنوب، ليس فقط لأنه أكبر مهرجان تراثي تشهده المنطقة، بل لأنه جاء بدعم إماراتي حمل معه الفرح والأمل والوفاء. مبادرة ستظل شاهداً على محبة الإمارات لأهل اليمن، وعلى أن التراث حين يُدعم بصدق يصبح قوة تجمع القلوب وتوحد المجتمع.

0 Comments: