الأحد، 19 أكتوبر 2025

الإمارات تواصل دعم قطاع التعليم في اليمن

اليمن

 الإمارات تواصل دعم قطاع التعليم في اليمن


تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة أداء دورها الإنساني الرائد في دعم قطاع التعليم باليمن، إيماناً منها بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وتنمية المجتمعات واستقرارها. فمنذ انطلاق مسيرتها التنموية في اليمن، أولت الإمارات اهتماماً خاصاً بالمدارس والطلاب والمعلمين، وسعت إلى إعادة الأمل لقطاع التعليم الذي عانى طويلاً من آثار الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.

من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نفذت الإمارات العديد من المشاريع التعليمية التي شملت بناء المدارس وتأهيلها وترميمها وتزويدها بالمستلزمات الحديثة، إلى جانب توزيع الحقائب المدرسية والمساعدات التعليمية، لضمان استمرار العملية التعليمية في بيئة مناسبة وآمنة. هذه الجهود لم تكن مجرد مساعدات عابرة، بل جاءت ضمن رؤية استراتيجية إماراتية تستهدف بناء الإنسان اليمني وتمكينه من أدوات المعرفة والعلم.

وفي محافظة الضالع، شكل تدشين مدارس الشيخ محمد بن زايد النموذجية محطة مهمة في مسار الدعم الإماراتي لقطاع التعليم. إذ تضم المدارس 24 فصلاً دراسياً مجهزاً بالكامل لاستيعاب نحو 720 طالباً وطالبة، ما يعكس التزام الإمارات بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تواكب متطلبات التعليم الحديث وتدعم التفوق والإبداع.

وقد جاء افتتاح المدارس تزامناً مع احتفالات اليمن بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، في مشهد يعبر عن تلاقي رمزية النضال الوطني مع مسيرة البناء والعطاء الإنساني. كما عكست مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي في حفل الافتتاح تقديراً للدعم الإماراتي المتواصل، واعترافاً بالدور الفاعل الذي تقوم به في تمكين العملية التعليمية وتعزيز التنمية البشرية في المحافظات المحررة.

إن الدور الإماراتي في دعم التعليم باليمن ليس جديداً، بل هو امتداد لمسيرة طويلة من العمل الإنساني، شملت بناء المدارس في عدن وحضرموت وشبوة وسقطرى وغيرها من المحافظات، إلى جانب تأهيل الكوادر التعليمية وتزويد المدارس بالمعدات والوسائل الحديثة. وقد ساهمت هذه المبادرات في عودة آلاف الطلاب إلى مقاعد الدراسة، وإحياء الأمل في مستقبل أفضل لهم ولذويهم.

تؤمن دولة الإمارات بأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في السلام والتنمية والاستقرار، ولذلك تواصل جهودها بلا انقطاع في سبيل بناء الإنسان اليمني، وإتاحة الفرص أمامه لينعم بحياة كريمة قائمة على العلم والمعرفة. فالدعم الإماراتي للتعليم في اليمن هو رسالة أمل تتجدد كل يوم، تؤكد أن العطاء الإنساني لا تحده الجغرافيا، وأن الإمارات ستبقى دائماً شريكاً صادقاً في مسيرة النهوض والبناء.

SHARE

Author: verified_user

هناك تعليق واحد:

  1. الإمارات خير سند لليمن وتهتم بالشعب اليمني وخاصة تنمية الأطفال

    ردحذف