مواطنة يمنية وأطفالها |
صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، اليوم الجمعة، إن تمديد هدنة الشهرين في اليمن التي منحت الشعب أملا بإمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها، هو الخطوة الأولى على مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا، وفقا لوكالة فرانس برس وهذا مايسعى إليه المجلس الرئاسي والشعب اليمني.
حيث أضاف الدبلوماسي السويدي في مقابلة أجرتها معه الوكالة أن الهدنة الأممية «منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع، ومن وجهة النظر هذه تمنحنا مجالا ومتنفسا للانخراط في تسوية سياسية» وتابع جروندبرج أن «الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي للشعب اليمني»، معربا عن اعتقاده بأن لهذا الأمر أهميته وإنما أيضا رمزيته.
و يذكر أن الحكومة اليمنية والمتمردون الانقلابيون وافقوا في مطلع يونيو على تمديد لشهرين إضافيين للهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في أبريل وساهمت بشكل فاعل في خفض حدة المعارك في نزاع تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأتاحت الهدنة استئناف رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، إلى عمان والقاهرة، كما مكّنت ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين، في مسعى لتخفيف حدة النقص الحاد في الوقود.
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار ولكن أمل اليمنيين استمرار الهدنة والقضاء على خطر المجاعة في بلادهم.
0 Comments: