الإمارات تركز على تنمية القطاعات الخاصة بالكهرباء باليمن:-
تلك المشاريع وصفت من قبل سياسيين واقتصاديين محليين بـ"الاستراتيجية" وبلغت قيمتها، بحسب إحصائيات حديثة، 325 مليون دولار، وأسهمت في إحداث نقلة نوعية في القطاعات والمحافظات المستهدفة.
دعم الإمارات عدن بالطاقة النظيفة:-
ففي العاصمة عدن، أعلنت الإمارات عن تمويل مشروع توليد كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجاوات، وهو أول وأكبر مشروع استراتيجي من نوعه، حيث يشمل المشروع الذي تنفذه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، تشييد محطة طاقة شمسية وإنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة.
وستعمل محطة الكهرباء المتجددة في عدن على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.
وفي حضرموت، أعلنت الحكومة اليمنية التوقيع على عقود مع شركة إماراتية لتنفيذ مشاريع استراتيجية بقطاعي الطاقة والبترول بتمويل إماراتي.
وتشمل المشاريع تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاوات، إلى جانب تشيد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل.
في حين شهدت سقطرى، إنشاء دولة الإمارات 6 محطات كهرباء وتغيير الشبكة الهوائية بأخرى أرضية، وتوزيع مولدات على القرى النائية، إلى جانب تزويد الشوارع إنارة تعمل بالطاقة الشمسية فضلا عن إنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في “حديبو” بقدرة 2.5 ميجا واط وفي “قلنسية” بقدرة 800 كيلو واط وأخرى بمنطقة نوجد.
الإمارات تعمل على بناء السدود لإحياء الزراعة باليمن:-
تسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، في إعادة إحياء قطاع الزراعة في المحافظات الجنوبية من خلال تمويلها مشاريع بناء حواجز مائية للاستفادة منها في تنظيم ري الأراضي.
ويعتبر تنفيذ مشروع بناء سد وادي حسان في محافظة أبين، البالغ تكلفته 78 مليون دولار بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، من أهم المشاريع الاستراتيجية لإعادة الحياة إلى قطاع الزراعة في محافظة أبين، حيث يتضمن المشروع بناء سد بسعة تخزينية قدرها 5ر19 مليون متر مكعب، كما سيعمل المشروع على تغذية 75 بئرا للمياه في عدن، وأبين، ولحج.
كما يمول صندوق أبوظبي أيضاً مشروعين لبناء حاجز مائي (سد) في منطقة شعب الناشع ثوبة، وكلتاه حرير في مديرية الحصين بمحافظة الضالع، وصيانة 21 منشآة مائية في محافظة شبوة لحل مشكلة توفير مياه الشرب وإحياء قطاع الزراعة الذي يعاني من شحة المياه.
كما نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، سلسلة من المشاريع التي أسهمت في إنعاش قطاع المياه وإيصال الإمدادات للكثير من المناطق السكنية المحرومة في محافظة حضرموت.
وبلغ عدد الآبار الإرتوازية التي قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحفرها في مديريات حضرموت خلال السنوات الماضية 42 بئراً في إطار جهود حل مشكلة شح المياه، كما قامت ببناء خزانات مياه كبيرة بهدف تأمين مياه نظيفة لسكان تلك المناطق.
الإمارات تعمل على إنعاش وبناء المنظومة الصحية في اليمن:-
أسهمت دولة الإمارات عبر أذرعها الإنسانية ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، في إعادة إحياء وإنعاش قطاع الصحة في مختلف المحافظات الجنوبية.
وعملت الإمارات عبر مؤسسة خليفة بن زايد على تجهيز هيئة مستشفى شبوة العام ورفده بالمعدات الطبية اللازمة ورفع طاقته الاستيعابية إلى 100 سرير كمرحلة أولى تم افتتاحها في مايو 2022، في حين أن المرحلة الثانية تهدف إلى تجهيز 250 سريرا.
كما تبنت الإمارات عبر ذات المؤسسة تنفيذ مشروع متكامل يهدف إلى إنعاش وتطوير المنظومة الصحية بشكل كامل في محافظة شبوة، تضمن في مرحلته الأولى التي استكملت تأهيل وترميم وتجهيز 4 مستشفيات محورية رئيسية في المحافظة، في حين تستهدف المرحلة الثانية 12 مركزاً صحياً في مختلف المديريات.
ووقعت الإمارات عبر أذرعها الإنسانية العقود مع شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات لتوريد مختلف الأجهزة والمعدات والأثاث، وأيضاً رفد مستشفى شبوة بكادر طبي متمكن في الإدارة وتقديم الخدمات الصحية. بينها وصول 15 استشاريا في تخصصات مختلفة إلى هيئة مستشفى شبوة العام من دولة الإمارت.
وفي حضرموت، واصلت دولة الإمارات دعمها المتواصل لقطاع الصحة وذلك ضمن خطة متكاملة تبنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، واستطاعت خلالها افتتاح 7 مستشفيات حكومية ومراكز صحية في ساحل حضرموت، في حين يستمر العمل بمشروع إعادة تأهيل وترميم وتجهيز مستشفى المكلا للأمومة والطفولة في مدينة المكلا والذي سيستفيد منه أكثر من 3 ملايين نسمة.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تدفق المساعدات الطبية والعلاجية إلى مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في حضرموت.
كما أسهمت العيادات الطبية المتنقلة التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في تقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة في مختلف التخصصات لآلاف المرضى في الأرياف والمناطق النائية من الذين يجدون صعوبة في التنقل والوصول إلى المنشآت الصحية الثابتة.
وفي سقطرى، أسهمت الإمارات في رفع كفاءة القطاع في الجزيرة عبر دعم وتشغيل وتوسعة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والمراكز الصحية وتوفير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وإنشاء مبنى للطوارئ والعناية المركزة وتزويده بأحدث الأجهزة وغرفتين للعمليات و13 سريرا، وغرفة إنعاش طبقا للمعايير العالمية.
وبالتزامن، تتواصل الأعمال في مشروع مستشفى أم الإمارات للأمومة والطفولة الذي تموله هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي يتكون من طابقين وسيضم ثلاث صالات انتظار وغرفة عزل وخمس عيادات استشارية وغرفة التطعيم وغرفتي توليد وغرفة بعد الولادة وغرفة عناية عامة للرضع وغرفة عناية مركزة للرضع وثلاث غرف ترقيد، وسكن الأطباء ومكاتب إدارية ومخزن الأدوية، وصيدلية ومختبرا بجميع أقسامه، ومكاتب للعاملين الإداريين بالمستشفى.
0 Comments: