الأحد، 19 يناير 2025

الإمارات بعيون اليمنيين.. مواقف في الرخاء والشدة

اليمن

عبر محطات تاريخية وثقت عقودا من الدعم للشعب اليمني، لم تدخر دولة الإمارات جهدا في مد يد العون والوقوف إلى جانب اليمنيين في الرخاء والشدة.

خلافا عن الدعم فقد امتزج الدم الإماراتي بنظيره اليمني في سبيل تثبيت دعائم الشرعية اليمنية ومواجهة الانقلاب والتمرد الحوثي على الدولة وهزيمة الإرهاب في أحد أبرز معاقله المشددة.

تضحيات قال عنها يمنيون، في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إنها لم تقف عند مستوى بعينه، بل تخطتها لتشمل كافة المستويات السياسية، العسكرية، الاقتصادية والإنسانية، مما أثمر شراكة استراتيجية وتنموية هدفها تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وبحسب مدير مركز سوث 24 للدراسات والأخبار باليمن يعقوب السفياني، فإن دور الإمارات في اليمن «أساسي ومحوري»، فقد شكلت دولة الإمارات مع السعودية ثنائية التحالف لدعم الشرعية ومساعدة اليمنيين، ومناهضة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأوضح في حديث لـ"العين الإخبارية" أن هذا الدور بارز ومستمر منذ سنوات، وتوزع على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والإغاثية والإنسانية.

وأضاف «استطاعت الإمارات أن تمنع تنفيذ مشروع إيران في اليمن، بجهود مشتركة مع السعودية، كما استطاعت أن تدعم وتُقوّي شركاء فاعلين على الأرض في اليمن، لمواجهة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في البلاد مثل القاعدة وداعش».

وأشار إلى أنه «على المستوى الآخر استطاعت دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر ووكالات الأمم المتحدة إيصال دعمها وإغاثتها إلى كافة اليمنيين دون استثناء».

وتعد الأدوار الإماراتية الكبيرة ليست وليدة اللحظة، لكنها تأتي امتدادا للأدوار التاريخية العملاقة التي لعبتها دولة الإمارات تجاه اليمن، وفي مختلف المراحل السياسية.

ووفقا للسفياني، فإن دولة الإمارات «أسهمت في إعادة بناء سد مأرب منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وهي من تبني اليوم سد حسان التاريخي في أبين، كما عبدت طرقات اليمنيين في محافظات عديدة، وساعدت في بناء المدارس، وترميم وتطوير إدارات الأمن وتأهيل رجال الشرطة».

وأكد أن «ما قدمته دولة الإمارات لليمن نابع من دورها المركزي عربيا وإسلاميا، كما ينبع أيضا من قيم ومبادئ شعب الإمارات وقيادته الحكيمة».


 

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: