هناك تحديات تواجه الهدنة المعمول بها في اليمن حيث أظهرت أن الإرادة السياسية والشعبية مع السلام وإحلال السلام وتعارض استمرار الحرب، وهو ما ساعد في التغلب على الخروقات المحدودة في جبهات القتال، أو فيما يتعلق بتسيير أول رحلة طيران تجاري من مطار صنعاء مطلع الأسبوع الجاري، وهي الخطوة التي أثارت مخاوف الكثيرين من تأثير ذلك على الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بداية الشهر الجاري.
كما وف مراقبين فإن التأييد الشعبي الواسع والجهود التي تبذل على مستوى الإقليم والأمم المتحدة تؤدي دوراً مسانداً وفاعلاً في تثبيت الهدنة والسعي لتمديدها، حيث يتم العمل حالياً على وضع آليات لتثبيت الهدنة وضمان مراقبة الالتزام بها إلى جانب إتمام عملية لتبادل الأسرى والمعتقلين وتجاوز العراقيل التي اعترضت تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية وفقاً لبنود الهدنة التي تنص على تسيير رحلتين أسبوعياً من المطار إلى كل من الأردن ومصر.
ومع تأكيد الجانب الحكومي على دعمه إنجاح الهدنة والجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غوندبورغ والتحركات الإقليمية المساندة له، فإن ما صدر عن جميع الأطراف يعزز من آمال استمرار الهدنة التي تقترب من طي شهرها الأول للمرة الأولى منذ بداية الصراع، متجاوزة الخروقات التي شهدتها جبهات جنوب مأرب والحديدة، وهو ما يعكس الرغبة في إحياء المسار السياسي واستبعاد خيار الحسم العسكري، وفق تأكيدات القيادة اليمنية الجديدة .
0 Comments: