فراشة صنعاء: المناخ

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المناخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المناخ. إظهار كافة الرسائل

السبت، 5 أغسطس 2023

تغيرالمناخ وإيقاع المطر والنار

تغيرالمناخ وإيقاع المطر والنار

تغيير المناخ

 بعد سبع سنوات بالتمام والكمال على آخر ارتفاع شهده العالم في درجات الحرارة، نعود الآن لنفتح سجال النقاش حول مخاوف البشر من تجاوز عتبة أربعة وخمسين درجة مئوية لهذا الصيف، والحقيقة أن كل هذه العلامات لا تنذر إلا بالدمار الأيكولوجي لكوكبنا إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وهذه ليست نظرة تشاؤمية بقدر ماهي قراءة للواقع الآني.

فبعد أن تجاوز عام 2016 المستويات التي سُجلت في العام الذي سبقه، ها نحن أمام فوهة حامية من فوهات بركان تقلبات مناخية متطرفة تعصف بالبلاد والعباد من حول العالم، متأهبين للأسوأ إذا وافقنا على البقاء مكتوفي الأيدي، وفي الاحتمال الأخير سيناريوهات كثيرة يمكن أن نلخصها كالآتي:

أولا- من نافلة القول إن انطلاق ظاهرة النينيو التي تضرب أغلب دول العالم الآن لن تنتهي بمجرد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، بل إنه يُنذر بفساد الآلاف إذا لم نقل الملايين من هكتارات المساحات الزراعية عبر الحرائق التي تندلع بين الوقت والآخر، رأينا سعيرها في كندا يلتهم عشرات ملايين الهكتارات، وهي مساحة غير مسبوقة في تاريخ بلد يلتحف برداء الثلج ويهيم في نسمات البرد العليلة.

ولم يقف لهيب الحر فقط في كندا بل أخذ يهرول راكضا إلى اليونان حيث تم إخلاء جزيرة كورفو بأكملها من جراء الحرائق، ومؤخرا في الجزائر وتونس ودول البحر المتوسط عموما.

لا أستغرب إذا رأينا مآسي أخرى بعد ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط الذي بات مؤخرا تهديدا آخر لسواحل الدول المطلة عليه من جهة، وخطرا يتربص بالأنظمة البيئية البحرية ويخلف حالات نفوق جماعية أو هجرة مكانية للكائنات البحرية.

ثانيا- إن الأزمة الغذائية التي بتنا نسمع عنها كثيرا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لم تتحقق بعد، فرغم غلاء الأسعار الذي شهدته الدول التي تعتمد على المنتجات الغذائية الأوكرانية على غرار الحبوب مثلا لا حصرا، فإن ارتفاع درجات الحرارة والحرائق المندلعة مجتمعين سيؤدي بالضرورة إلى خسارة المحاصيل الزراعية في الدول التي تعاني من موجة الحر.

ثالثا- حرائق الغابات والمساحات الزراعية التي رأيناها، رواية أخرى لسيناريو لا يختلف كثيرا عن هذه الخسارة، فألسنة اللهب التي تندلع في المناطق الزراعية أو حتى القريبة منها ستؤدي إلى خسارة الغطاء النباتي برمته، وهنا لن يصلح العطار ما أفسده الدهر، فعويل التحركات الدولية حينها لن ينفع أحدا.

رابعا- الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة نتيجة السُحب المهاجرة من مكان لآخر وطبعا فالأمر جلي أنها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ستزيد من إرهاق التربة أكثر وجرف العناصر الحيوية المغذية التي تحتاجها لإنبات الأشجار، أي أنها ستكون شقيقة غير شرعية للأرض "البور" رغم أن وضع آفة الجفاف الذي اشتدت وتيرته في السنوات القليلة الماضية في عدد من الدول لا يبدو مطمئنا لما هو آت.

كخلاصة، يمكنني القول أن ما تشهده اليوم الأقطاب الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة والصين ومؤخرا دخلت روسيا أيضا على الخط، من صراعات على احتكار الخيرات وتسيّد هرم التجارة والصناعة لن يمر دون ثمن,، ومن سيدفعه غير الدول التي تصارع الآن في المؤتمرات الدولية للحصول على تعويضات مالية نتيجة تضررها مناخيا من تبعات ما خلفته الدول الصناعية الكبرى، فما من أمل قد يثلج صدر المرء الآن سوى حسم القرار في مؤتمر الأطراف "كوب 28" ضمن نسخته الثامنة والعشرين، للالتزام بالتعهدات التي تنص على خفض الانبعثات و"كفى" للدول المتعطشة للطاقة الأحفورية تنقيبا في أرض تهالكت أجزاؤها وباتت تشكو حالها.

الخميس، 6 يوليو 2023

الرئيس المعين لـ COP28 يؤكد عزم الإمارات على توحيد جهود الأطراف

الرئيس المعين لـ COP28 يؤكد عزم الإمارات على توحيد جهود الأطراف

جهود الإمارات في تعزيز سبل المناخ

الرئيس المعيَّن لـ COP28 يؤكد عزم الإمارات توحيد كافة جهود:-

- الرئيس المعيَّن لـ COP28 يؤكد عزم الإمارات توحيد جهود كافة الأطراف ليكون المؤتمر قادراً على تحقيق الإنجازات المطلوبة واحتواء الجميع وتلبية احتياجاتهم.

- سلطان الجابر: تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، سيركز COP28 على احتواء الجميع خاصة من دول الجنوب العالمي لتسريع العمل المناخي بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

- يجب على العالم تسريع العمل وتوسيع نطاقه لمواجهة التحديات المناخية، ونحن بحاجة إلى تحقيق تقدم جذري وتطوير أساليب العمل القديمة لتحقيق نتائج إيجابية.

- بحسب اتفاق باريس، أمامنا سبع سنوات فقط لخفض الانبعاثات بنسبة 43% والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

- نركز على إحداث نقلة نوعية عبر موضوعات "التخفيف"، و"الخسائر والأضرار"، و"التمويل المناخي".

- نحتاج إلى العمل من أجل انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة بالتزامن مع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة إنتاج الهيدروجين.

- من الضروري حماية الطبيعة وتعزيز النظم الغذائية والصحية وزيادة فاعلية خطط التكيف.

- رئاسة COP28 ستواصل جهودها لوضع بنود توفير التمويل وتطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية في مقدمة أولويات أجندة العمل المناخي العالمي.

- يجب مواصلة الضغط على الدول المانحة للوفاء بالتزامها بتوفير مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، والذي تعهدت به منذ أكثر من عَقد، ويجب الوفاء بذلك خلال العام الجاري لنتمكن من إيجاد حلول جوهرية للقضية الأكبر المتمثلة في تطوير ترتيبات وآليات التمويل.

- تضافر الجهود يتيح تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة عبر اعتماد تقنيات الطاقة النظيفة وضمان أمن الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.

الإمارات تركز على احتواء الجميع:-

بورت أوف سبين في 5 يوليو/ وام / أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28.. أن رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات تركز على احتواء الجميع، خاصة من دول الجنوب العالمي، لتسريع العمل المناخي بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة والحالية، مشدداً على عزم الإمارات على توحيد جهود كافة الأطراف بما يعزز قدرة المؤتمر على تحقيق الإنجازات المطلوبة واحتواء الجميع وتلبية احتياجاتهم.

جاء ذلك في كلمة معاليه أمام مؤتمر رؤساء حكومات المجموعة الكاريبية في مدينة بورت أوف سبين عاصمة جمهورية ترينيداد وتوباغو، حيث أوضح أن دول منطقة الكاريبي قادرة على القيام بدور مهم في COP28 لتنسيق الدعم للعمل المناخي المطلوب، داعياً إلى تطوير أساليب العمل التقليدية المعتادة، من أجل ضمان قدرة العمل الدبلوماسي المناخي على تلبية احتياجات دول الكاريبي.

وأكد معاليه ثقته بقدرة المجتمع الكاريبي على الإسهام في حشد الدعم لتحقيق نتائج تفاوضية طموحة والاتفاق على أجندة عمل تساهم في التوصل إلى حلول جوهرية، مضيفاً أنه " من خلال تضافر الجهود، يمكننا تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، يعتمد تقنيات الطاقة النظيفة مع ضمان أمن الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي".

وأشاد معاليه بجهود معالي ميا موتلي، رئيسة وزراء باربادوس، في دفع عملية تطوير التمويل المناخي لدول الجنوب العالمي الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.

وجدد التأكيد على دعمه لما دعت إليه معاليها في باريس الشهر الماضي، وتشديدها على حاجة العالم إلى تسريع العمل وتوسيع نطاقه لمواجهة التحديات المناخية، مؤكداً "أننا بحاجة إلى تحقيق تقدم جذري وتطوير أساليب العمل التقليدية المعتادة لتحقيق نتائج إيجابية".

وقال معاليه " أمامنا سبع سنوات فقط لخفض الانبعاثات بنسبة 43 في المئة، من أجل الالتزام باتفاق باريس، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونحن بحاجة إلى إحداث نقلة نوعية عبر موضوعات التخفيف، والخسائر والأضرار، وبالطبع التمويل المناخي".

وتابع قائلاً " من الضروري تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة لا يترك أحداً خلف الرَكب، بالتزامن مع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، كما يجب علينا حماية الطبيعة، وتعزيز النظم الغذائية والصحية، وزيادة فاعلية خطط التكيف".

وأوضح معاليه أن ذلك يعني تحقيق الهدف العالمي بشأن بالتكيف ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف، لأن توفير التمويل عامل ضروري لدعم كل جوانب العمل المناخي، ومنها تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، مجدداً التأكيد على أن رئاسة COP28 ستواصل جهودها لوضع التمويل وتطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية في مقدمة أولويات أجندة العمل المناخي الدولية.

وقال معاليه " نحن بحاجة إلى مواصلة الضغط على الدول المانحة للوفاء بالتزامها بتوفير مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، والذي تعهدت به منذ أكثر من عَقد، ويجب الوفاء بذلك خلال العام الجاري، حتى نتمكن من إيجاد حلول جوهرية للقضية الأكبر المتمثلة في تطوير ترتيبات وآليات التمويل".

وفي هذا الإطار، أوضح معاليه أن الهيكل المالي الدولي الحالي غير مناسب لأداء الغرض المطلوب منه، لأن مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لا توفر التمويل المناخي الميسَّر بالقدر اللازم والسرعة الكافية لتقليل المخاطر وجذب مزيد من رأس المال والتمويل الخاص.

وقال معالي الدكتور سلطان الجابر " لا بد من تحقيق تغيير إيجابي وجذري في هذا المجال، لذا، نحتاج إلى جمع كافة المعنيين في المجتمع المالي على طاولة المفاوضات، واتباع نهج شامل وكلّي لمواجهة هذا التحدي العالمي".

arrow_upward