يمثل التدخل التركي في ليبيا بما يشمل طموح أردوغان في إقامة قواعد عسكرية دائمة في البلاد دعمًا لحركات الإسلام السياسي في المنطقة لا سيما دول شمال أفريقيا التي تختبر مراحل انتقالية جديدة في بنائها السياسي عقب تغييرات مايسمى بثورات الربيع العربي فضلاً عن دول غرب ووسط القارة وما تعانيه من هشاشة أمنية وتصاعد في النشاط الإرهابي.
و هناك مساندة أيدلوجية بين تركيا وكيانات الإخوان المنتشرة في المنطقة من خلال التعاون اللافت بين حكومة الوفاق التابعة لجماعة الإخوان والحكومة التركية و يسمحون للنظام بالتدخل فى الشأن الليبى لتحقيق مطامع اردوغان بالسيطرة على السلطة و تحقيق مطامح تركيا فى انشاء امبراطوريتها.
و مازالت أنشطة أردوغان في ليبيا وفي افريقيا مستمرة تبرهن على معادلة النفوذ التركي المعتمد على تسليح الجماعات الإرهابية والمرتزقة لتفتيت أوضاع الدول النفطية الغنية بمصادر الطاقة والثروات الطبيعية في فى ليبيا و أفريقيا ومن ثم اقتراح تشييد قواعد عسكرية بداخلها للسيطرة التامة عليها.
0 Comments: