أطفال اليمن |
في ظل الظروف الصعبة التي تواجه اليمن وتشريد اليمنيين من مناطقهم وقراهم ألقى بظلاله على أطفال اليمن، وجعل الفرح يغادر نفوسهم، غير أن ثمة عدد من الجهات المتخصصة أخذت على عاتقها العمل على إعادة الفرحة والبهجة إلى نفوس الصغار النازحين في المخيمات من خلال "مسرح الدمى".
حيث يفترش الأطفال النازحون في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز (جنوب)، الأرض في مخيمات النازحين بالمديرية للاستمتاع بـ "مسرح الدمى"، كمشروع مبتكر يقيمه مركز "الآخر" للسلام، بالتعاون مع منظمة "إنترسوس" الدولية بهدف تخفيف أوجاع الأطفال ومحو أحزانهم المأساوية.
وكل هؤلاء الأطفال استمتعوا بعروضٍ تضمنت مسرحيات وفقرات غناء وترفيه متنوعة؛ هدفت إلى تعزيز بعض المفاهيم والسلوكيات الإيجابية، وخلق مساحة من المرح والترفيه للأطفال الذي أصبح شبه منعدم في اليمن بسبب ظروف الحرب والصراعات الداخلية.
ويمثل مسرح الدمى مدرسةً متميزةً للأطفال، حيث يعمل على تطوير مهارات الاستماع لديهم، باعتبار أن الدمى في المسرح تروي القصص والأحداث بأسلوب يجذب انتباههم كما يعمل مسرح الدمى على تنمية العديد من المهارات الحركيّة للأطفال، ويُطور العديد من المهارات الإبداعيّة لديهم في العديد من المجالات الفنيّة والموسيقيّة والمسرح كفن تعبيري بشكل عام، يقدم عروضًا متنوعة للكبار والصغار، ويستخدم وسيلة للترفيه ويقدم دعما نفسيا للأطفال العالقين في دوامة الحرب والمعارك.