تفاعل أدباء ومثقفون يمنيون مع صورة نشرها رئيس "اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين" محمد القعود للتعبير عن غضبه مما آلت إليه أحوال البلد الذي يعيش الأزمة تلو الأخرى وسط الفقر والمخاوف من مجاعات. وظهر القعود في طابور طويل بانتظار شراء الغاز في العاصمة صنعاء، وقد قال إنه انتظر ثلاثة أيام من هذه الطوابير دون أن يحظى بأنبوبة غاز واحدة.
كما اعتبر نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة المؤلمة تعبر عن "نهاية أدباء اليمن" الذين أفنوا حياتهم في العلم والوطنية والآن يقفون في طوابير الأزمات والإهانة.
وقال النشطاء إن هناك الآلاف من الكوادر الوطنية، من أكاديميين وأطباء ومهندسين وصحافيين وأدباء وباحثين ورجال دولة سابقين، أصبحوا يبحثون عن لقمة العيش، يقفون في طوابير مختلفة وينتظرون الرواتب المعلقة أو يموتون قهراً جراء غلاء الأسعار والفقر والأمراض، ما دفع غالبيتهم إلى النزوح ومغادرة البلاد بلا عودة وفي هذا السياق، تحدث عبدالكريم الشيباني عن طوابير الغاز اليومية التي تشهدها صنعاء قائلاً: "إنه مشهد مؤلم أن تشاهد المثقفين والمبدعين في هذا البلد في طوابير لا تنتهي من الأزمات"، بينما اعتبر أبو تميم الكميم أن هذه الصورة "ستخلد حقبة سوداء سحقت العلم والعلماء والمفكرين والأكاديميين، وجعلت من رغيف العيش أقصى ما يتمناه المثقف اليمني".