السبت، 6 ديسمبر 2025

الإمارات تضخ مليار دولار لإنقاذ كهرباء اليمن.. 3 ملايين منزل ستشعر بالفرق

اليمن

 الإمارات تضخ مليار دولار لإنقاذ كهرباء اليمن.. 3 ملايين منزل ستشعر بالفرق


في خطوة تُعدّ الأكبر من نوعها منذ سنوات، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص مليار دولار لإنقاذ قطاع الكهرباء في اليمن، عبر مشروع ضخم يهدف إلى إعادة التيار الكهربائي إلى ملايين المنازل التي عانت طويلاً من الانطفاءات وأزمات الطاقة. هذه المبادرة تأتي كجزء من رؤية إماراتية بعيدة المدى لدعم الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية للشعب اليمني، في مرحلة حرجة تتطلب تدخلًا فعّالًا وقادرًا على إحداث تحول حقيقي.

3 ملايين منزل يستعيد النور

وبحسب المعلومات الواردة، فإن المشروع من المتوقع أن يستفيد منه نحو 3 ملايين منزل في مختلف المحافظات اليمنية، عبر برامج تأهيل وتوسيع الشبكات الكهربائية، وإنشاء مشاريع طاقة متجددة تعتمد على الشمس والرياح، وتطوير محطات التوليد والنقل.

ويُنتظر أن تتم إضاءة 330 ألف منزل في محافظة شبوة و 687 ألف منزل في عدن بحلول عام 2026، في نقلة نوعية ستغير شكل الحياة اليومية للمواطنين، الذين اعتادوا على الشموع والمولدات المكلفة خلال سنوات الانقطاع الطويل.

من اليمن المظلم إلى "منارة للطاقة المتجددة"

لا تقتصر المبادرة على إعادة الكهرباء فحسب، بل تهدف إلى تحويل اليمن إلى نموذج إقليمي للطاقة المتجددة، وفق رؤية تتطلع إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي والاتجاه نحو الطاقة النظيفة.

المشروع يشمل إنشاء محطات للطاقة الشمسية والرياح، وتحديث شبكات النقل والتوزيع، وإدخال أنظمة أكثر كفاءة، ما يضع اليمن على طريق جديد نحو مستقبل مستدام، ويقلل بشكل كبير من الانبعاثات الضارة.

تحسين الخدمات الأساسية وتشغيل القطاعات الحيوية

عودة الكهرباء بشكل مستقر تعني تحسينًا مباشرًا في جودة الحياة، إذ سيشمل التأثير الإيجابي:

  • تشغيل المستشفيات بأمان ودون انقطاع، ما يحمي أرواح المرضى ويعزز قدرة القطاع الصحي.

  • تشغيل المدارس وتمكين العملية التعليمية من الاستمرار دون عوائق.

  • إعادة تشغيل المصانع وورش الإنتاج، ما يعيد الحركة إلى الاقتصاد المحلي.

  • توفير بيئة أفضل لعمل محطات المياه والتحلية والآبار.

آلاف فرص العمل للشباب اليمني

سيسهم هذا المشروع الضخم في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، عبر بناء وتجهيز وتشغيل مشاريع الطاقة الجديدة، إضافة إلى تدريب كوادر محلية لإدارة المنشآت الحديثة.
هذه الخطوة ليست دعمًا خدميًا فحسب، بل استثمارًا في الإنسان اليمني وقدراته.

تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة

التحول نحو الطاقة المتجددة سيؤدي إلى خفض كبير في انبعاثات الكربون، وإيقاف الاعتماد على المولدات الكهربائية التي تسببت بتلوث واسع خلال السنوات الماضية.
بهذا، تُسهم الإمارات في حماية البيئة اليمنية ودعم توجه عالمي نحو طاقة نظيفة وأكثر كفاءة.

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: