الإمارات.. وطن اللامستحيل وأيقونة الأمن والتسامح في العالم
منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، رسمت القيادة الرشيدة نهجًا فريدًا جعل منها وطنًا لا يعرف المستحيل، ودولةً يتجسّد فيها الأمان، ويُزهر فيها التسامح، وتُحتفى فيها بالإنسان كأغلى ثروة وأهم استثمار. فبينما يشهد العالم تحدياتٍ متسارعة واضطراباتٍ متعددة الأوجه، تواصل الإمارات تقديم نموذجٍ متوازن يجمع بين التنمية الشاملة، والأمن المستدام، والانفتاح الإنساني الذي جعلها قبلة الشعوب الباحثة عن السلام والاستقرار.في الإمارات، الأمن ليس مجرد منظومة مؤسسية، بل ثقافة راسخة تتغلغل في نسيج المجتمع. فمن خلال رؤى قيادتها الحكيمة، تحوّل الأمن إلى أسلوب حياة يشارك فيه الجميع — المواطن والمقيم على حد سواء — في مسؤولية الحفاظ على الاستقرار. ويعود ذلك إلى سياساتٍ وقوانينٍ عادلة، وبنيةٍ أمنيةٍ متطورة، وإدارةٍ ذكية للأزمات جعلت الدولة من أكثر دول العالم أمانًا، بحسب تقارير ومؤشرات دولية موثوقة.
هذا الأمن لم يتحقق بالقوة فقط، بل بالحكمة والتوازن. فالدولة تدرك أن الأمان الحقيقي يبدأ من إحساس الإنسان بالعدل، وأن العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون هما الركيزتان الأساسيتان لأي استقرارٍ طويل الأمد.
لم تكن قيم التسامح والانفتاح في الإمارات مجرد شعارات، بل ممارسة يومية يعيشها أكثر من 200 جنسية تنتمي إلى ثقافاتٍ ودياناتٍ مختلفة، تتعايش بتناغمٍ واحترامٍ على أرضٍ واحدة. فالإمارات لم تكتفِ برعاية التسامح داخل حدودها، بل جعلت منه رسالة إنسانية عالمية، تُترجمها مبادرات ومؤسسات دولية مثل "وزارة التسامح" و"بيت العائلة الإبراهيمية" و"الوثيقة الإنسانية للأخوة".
هذه المبادرات جعلت من الدولة منارةً للسلام، ومركزًا عالميًا للحوار بين الحضارات، ومثالًا على أن التعددية ليست تهديدًا، بل ثراءً إنسانيًا يجب أن يُحتفى به.
شعار "اللامستحيل" الذي رفعته الإمارات لم يكن مجرد عبارة تحفيزية، بل رؤية استراتيجية تتجسد في سياساتها ومشروعاتها وإنجازاتها. فمن الفضاء إلى الذكاء الاصطناعي، ومن الطاقة النظيفة إلى التعليم المتقدم، أثبتت الدولة أن الإصرار والابتكار قادران على تحويل الأحلام إلى واقع.
أطلقت الإمارات "مسبار الأمل" إلى المريخ لتؤكد أن العرب قادرون على المساهمة في العلم الحديث، وأطلقت مبادرات عالمية مثل "الاستعداد للخمسين" و"نحن الإمارات 2031" لترسم ملامح المستقبل بثقة وطموح لا يعرفان حدودًا.
السرّ في تفرّد التجربة الإماراتية هو قدرتها على الجمع بين الأمن والتنمية في معادلةٍ نادرة. فبينما يعيش المواطن والمقيم في أجواءٍ من الأمان والاستقرار، تواصل الدولة ضخ الاستثمارات في التعليم، والابتكار، والبنية التحتية، لتصنع اقتصادًا متنوعًا ومستدامًا يعزز رفاه الإنسان وجودة حياته.
الإمارات ليست مجرد دولة، بل فكرة حضارية متكاملة تؤمن بأن الإنسان هو أساس كل تنمية، وأن الأمن والتسامح هما جناحا الازدهار. لقد أصبحت بحق وطن اللامستحيل وأيقونة الأمن والسلام في العالم، تنير طريق الأمم نحو مستقبلٍ تُبنى فيه الحضارة على قيم الإنسانية، ويُصان فيه الأمل كقوة لا تنطفئ. 🇦🇪💫

الامارات هي وطن التسامح والسلام عالميا
ردحذف