تعدَ رياضة كرة القدم أكثر رياضة ذات شهرة وشعبية على مستوى العالم، وفي نفس الوقت هي رياضة خطيرة عندما تنخلع من ثوب الأخلاق، لما في ذلك تأثير سلبي على المشجعين والمشاهدين الذين يقومون بتقليد حركات وأفعال اللاعبين، لذلك لا غرابة في انحدار المستوى الأخلاقي الذي نراه عند محبين هذ الرياضة في زماننا هذا.
لا شك أن رياضة كرة القدم جمعت كلًا من اللاعبين، والإداريين، والمشجعين، والمشاهدين تحت سقف واحد، فحريٌ بكل واحد منم أن يتحمل مسؤوليته اتجاه هذه الرياضة حتى لا نرى لها مآلات سوء، الجدير بالذكر أن لاعب كرة القدم هو العنصر الأساسي في التأثير؛ لذا ينبغي عليه أن يعطي اهتمامًا كبيرًا لأفعاله داخل الملعب وخارجه.
وُضعت كرة القدم على سبيل التنافس الشريف بين الخصوم، وإمتاع المشاهدين، ولا يكون ذلك إلا بقواعدٍ وقوانينٍ عامة ينبغي على لاعبين كرة القدم احترامها وعدم تجاوزها، وإلا فالعقوبة جزاء من يخالفها، كما تتسم قواعد كرة القدم بالشمول والمرونة فهي قابلة للتعديل والتطوير، كما أنها حساسة جدًا؛ لأنها تضمن الإنصاف والأمان للاعبين ومدربيهم، ويشمل احترام القواعد والقوانين
لكل رياضةٍ آدابٌ خاصةٌ بها تضفي جمالًا عليها، ورياضة كرة القدم لها طقوس خاصة بها وآداب تميزها عن غيرها، تسهم في إعطاء روحًا لكرة القدم، كما تبدأ هذه الآداب منذ اللحظة الأولى التي يتقابل فيها الفريقان على أرضية الملعب، ومن أهم الآداب التي تزين رياضة كرة القدم ما يأتي:
- عدم احتقار الخصم أو اللعب على نحو مستفز له وللمشجعين.
- المصافحة التي تكون قبل المباراة وبعدها بغض النظر عن النتيجة.
- وجوب احترام المدرب وقراراته، وتجنب إحراجه في الملعب.
- وجوب احترام لاعبين الفريق الواحد لبعضهم البعض.
تعدّ الروح الرياضية جزءًا لا يتجزأ من الأخلاق الرياضية العامة، وهي غير مختصة بكرة القدم بل تشمل جميع أنواع الرياضة في العالم ويمكن تعريفها بأنها اللعب بروح الجماعة ضمن القواعد، وفهم آداب الرياضة مع إظهار الاحترام للخصم، والحقيقة أن فقدان اللاعب للروح الرياضية يجعل منه لاعبًا منبوذًا عند الخصم والمتابع
ليتنا نتبنى مبادرة اللعب النظيف والتشجيع النظيف والبعد عن التعصب والالتزام بالروح الرياضية وأن يسلط الإعلام ضوءه على اللاعبين ذوي الروح الرياضية والأخلاق العالية إذا أردنا مجتمعًا متسامحا يقبل الآخر ويعلى الأخلاق ويتقبل الهزيمة أو الخسارة كما يحب المكسب والفوز.. هنا فقط يكسب المجتمع ويستعيد روحه وتماسكه وتسامحه وتعود الرياضة ولاسيما كرة القدم صانعة السعادة والمتعة والوحدة وينتهي التعصب والفتنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق