واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها الإغاثية التي تخفف الأعباء عن الجنوبيين، وذلك عبر جهود إنسانية مقدرة، حسّنت الأوضاع المعيشية في الجنوب.
قطاع الصحة نال قدرا كبيرا من الجهود الإغاثية التي قدمتها دولة الإمارات، والتي كان أحدثها مواصلة عمل العيادات الطبية المتنقلة التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في محافظة حضرموت.
ستهدف العيادات الطبية المتنقلة التي تسييرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في محافظة حضرموت، بشكل متواصل، المناطق النائية والريفية وتقديم الرعاية الصحية للمرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المنشآت الصحية الثابتة.
وسيرت الهيئة عيادة متنقلة إلى منطقة ردفان ميفع، بالتنسيق مع مكتب وزارة الصحة العامة في مديرية بروم ميفع. وقدمت العيادة خدماتها لنحو 200 حالة مرضية توزعت على 100 حالة في قسم النساء والتوليد، و20 حالة في قسم الأطفال، و20 حالة في القسم العام.
وجاءت مبادرة العيادة المتنقلة حرصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، على تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمواطنين في جميع المجالات للتخفيف من معاناتهم.
وحققت العيادات المتنقلة نجاحاً ملموساً من خلال الأعداد الكبيرة التي تتوافد إلى الطواقم الطبية المرافقة للعيادات للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وعبّر عدد من المستفيدين عن سعادتهم بهذه الزيارات التي يقوم بها فريق العيادة المتنقلة، مثمنين جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إيصال الخدمات الطبية والعلاجية لهذه المناطق النائية التي همشت كثيرا، مؤكدين أن وصول العيادات الطبية المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم أعباء الانتقال إلى المستشفيات في مراكز المديريات التي تبعد مئات الكيلو مترات، لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.
من جانبه أوضح مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية بروم ميفع، سالم أحمد بارميل، أن العيادات المتنقلة تحقق نجاحاً ملموساً من خلال الأعداد الكبيرة التي تتوافد إلى الطواقم الطبية المرافقة للعيادات للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، لافتا إلى أن هذه العيادات التي تصل بشكل مستمر إلى مناطق المديرية ساعدت وخففت الكثير من معاناة المرضى في المناطق النائية والريفية البعيدة عن مركز المديرية.
وأضاف إن مكتب الصحة في المديرية يحرص دوما على استضافة مثل هذه العيادات العلاجية لتقديم خدمات طبية مجانية، مقدما شكره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على استمرار مبادراتهم وتنفيذ مثل هذه البرامج العلاجية المدعومة في جميع مناطق المديرية خلال الفترة القادمة وفق ترتيب وخطة معينة.
أولت دولة الإمارات عناية كبيرة لقطاع الصحة، في مسعى إنساني كبير وفريد من أجل تخفيف الأعباء عن المواطنين بشتى السبل الممكنة.
هذه الجهود الإنسانية الفريدة ينظر عليها الجنوبيون بعين الإشادة والتقدير، كونها تمثل صورة واضحة لحجم التقارب بين الجنوب والإمارات ومتانة العلاقات الاستراتيجية بينهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق