دفعت الحروب و تنفيذ ميليشيا الحوثي للعمليات العسكرية في محافظة الجوف اليمنية، الآلاف إلى الفرار من ديارهم، خلال أقل من أسبوع، والانضمام إلى ملايين من المشردين، الذين يبحثون عن مأوى داخل المحافظة، وفي محافظة مأرب المجاورة، وسط تأكيد منظمات إغاثية، أن الخطوط الأمامية لم تتغير في المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة، وتأكيدها أن الاشتباكات المسلحة، تركت آثاراً كارثية على المجتمعات، ورفعت الاحتياجات الإنسانية بمعدل غير مسبوق.
حيث قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن سبعة آلاف يمني نزحوا خلال أقل من أسبوع، جراء تصاعد الأعمال القتالية في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مضيفة في تحديثها الأسبوعي لحالات النزوح الداخلي، أنه بين 19-25 ديسمبر الجاري، نزح 6984 فرداً لمرة واحدة على الأقل. وسجل أكبر عدد لحالات النزوح في محافظات الجوف 640 أسرة، ومأرب 362 أسرة، وتعز 87 أسرة، والحديدة 83 أسرة. وقالت إنها رصدت نزوح أكثر من 153 ألف منذ بداية العام الجاري.
و وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح، تم تهجير ما يقرب من 4062 فرداً في الفترة من 28 نوفمبر إلى 11 ديسمبر الجاري، وأن أكثر الاحتياجات في مواقع النازحين، هي المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات التعليم، والمياه والصرف الصحي، وخدمات النظافة، وإنه، ومع حلول فصل الشتاء في مأرب، يتعرض النازحون بشكل متزايد للطقس البارد. وفي الآونة الأخيرة، لقي ثلاثة أطفال حتفهم، بسبب البرد في مخيم النقيع، فيما لا تزال مواقع النزوح المكتظة، تستقبل العائلات النازحة حديثاً، ويضطر العديد منهم إلى الانتقال للعيش مع عائلات أخرى، إذ غالباً ما تشترك أربع إلى خمس عائلات في خيمتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق