الخميس، 28 أغسطس 2025

الإمارات تضع اليمن على خارطة منتجي الطاقة النظيفة

اليمن

 الإمارات تضع اليمن على خارطة منتجي الطاقة النظيفة


تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الريادي في دعم اليمن من خلال الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، لتتحول من مجرد شريك داعم إلى قوة أساسية في رسم ملامح مستقبل مستدام لليمن. فقد نجحت الإمارات في أن تجعل من الطاقة الشمسية أملًا حقيقيًا لملايين اليمنيين، بعدما عانوا لسنوات طويلة من أزمات الكهرباء والانقطاعات المتكررة.

محطة الطاقة الشمسية في عدن تمثل أبرز شاهد على هذا الدور. هذه المحطة، التي أنشئت بدعم إماراتي، وفرت طاقة نظيفة ومستقرة تعادل احتياجات أكثر من 70 ألف منزل، وهو إنجاز لم يسهم فقط في التخفيف من أزمة الطاقة، بل أعاد الحياة إلى المرافق الحيوية والخدمات الأساسية التي تعتمد على الكهرباء.

لم يتوقف النجاح عند عدن، بل فتح الباب واسعًا أمام إنشاء محطات مماثلة في شبوة، تعز، وسقطرى، وهو ما وسّع نطاق الاستفادة من الكهرباء النظيفة ليغطي مئات الآلاف من المواطنين. محطة شبوة وحدها غطت مدينة عتق و6 مديريات أخرى بالكهرباء النظيفة، مما عزز من استقرار الطاقة، وشجع على النشاط الاقتصادي، وحسّن مستوى الخدمات العامة.

الدور الإماراتي في هذا المجال لم يكن مجرد دعم لحظي، بل رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية الحيوية لليمن ووضعه على خريطة الدول المنتجة للطاقة النظيفة في المنطقة. فالإمارات لعبت الدور الأبرز في تمويل وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية من عدن إلى شبوة وسقطرى وغيرها، لتتحول الطاقة الشمسية من مجرد فكرة إلى واقع ملموس يخدم أكثر من 600 ألف أسرة يمنية.

كما أن لهذه المشاريع أثرًا اقتصاديًا وبيئيًا كبيرًا، إذ ساعدت اليمن في تقليل الاعتماد على الديزل والمشتقات النفطية التي ترهق الاقتصاد وتلوث البيئة. وبفضل هذه الجهود، تسهم المشاريع الإماراتية في خفض أكثر من 300 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وهو ما يعادل زراعة 12 مليون شجرة، خطوة نوعية نحو مستقبل أخضر وأكثر استدامة.

الإمارات اليوم لا تدعم محطة واحدة فقط، بل تعمل على رسم خارطة طريق شاملة للطاقة المتجددة في اليمن، تضمن للأجيال القادمة أمنًا طاقويًا واستقرارًا اقتصاديًا وبيئة أنقى. وبهذا الدور الريادي، تضع الإمارات اليمن بقوة على خارطة منتجي الطاقة النظيفة، في خطوة تعكس شراكة صادقة ورؤية تنموية بعيدة المدى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق