الأحد، 26 يونيو 2022

معاصر السمسم اليدوية... إرث الأجداد يقاوم التقدم التكنولوجي في اليمن

 

معصرة السمسم
معصرة السمسم 



تنتشر معاصر السمسم في شبة الجزيرة العربية  ورغم الثورة الصناعية مازالت هذه المعاصر تواجه كل أنواع الأسلحة التكنولوجيا، وتقف مدافعة عن إرث الأجداد وتراثهم ولا تزال معاصر السِّمسِم العتيقة في اليمن عصية على الاندثار، رغم التطور الكبير الذي طرأ على المعاصر الحديثة، ويحافظ العاملون في هذه الحرفة على إرث أجدادهم الذي يعد أيضًا مصدر رزقهم الوحيد.


حيث تُصنع معصرة السمسم التقليدية من جذوع الأشجار الكبيرة على شكل دائري مجوّف، من الداخل، تتوسّطها خشبة منحوتة بشكل دائري مرتبطة بحجرة كبيرة، يقوم الجَمَلّ بالدوران وسحبها بشكل دائري، وهو مغمض العينين حتى لا يصاب بالدوار وتكلّف عملية العصر بالشكل التقليدي أكثر بكثيرٍ من الآلات الحديثة، كون العصر بالطريقة التقليدية ينفذها جَمَل كبيرٌ، وسعره ورعيه بشكل دائم مكلفان، بخلاف الآلات الحديثة التي تكتفي بالكهرباء فقط.


وفي سوق الحصون، إحدى الأسواق الشعبية القديمة بمحافظة مأرب وسط اليمن، يعمل أحمد علي ديدع مالك أقدم معصرة سمسم مع اثنين من أبنائه بمعصرة من الساعة السادسة صباحاً وإلى الثانية بعد الظهر من كل يومٍكما يقول ديدع، لـ"اندبندنت عربية"، عن مهنة عصر السمسم بالطريقة التقليدية، إنها قديمة "توارثوها عن الأجداد"، لافتاً إلى أنه ورث هذه المهنة "من والده"، وهو "يعمل منذ عشرين سنة في معاصر زيت السمسم بالطريقة التقليدية".


تتركز غالبية مناطق زراعة السميم في مناطق مآرب وتهامة، وتُجلب حبوب السمسم الطازجة من مناطق زراعية في اليمن، عبر نظام الزراعة التعاقدية، حيث يتم التعاقد مع المزارعين قبل بداية الموسم الزراعي، وتتفاوت أسعار السمسم، باختلاف تكاليف المشتقات النفطية التي تزيد الأعباء على المزارعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق