الهلال الأحمر الإماراتي |
منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015 ساهمت الإمارات وبشكل كبير في التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، حيث لعبت دورًا فعالاً في إعادة إنعاش الخدمات العامة وتحسين جودة الحياة والتعليم، والمساعدة في إصلاح البنية التحتية، كما أسست لمبادرات إنسانية خلال أشهر رمضان في السنوات الماضية، وفي مناسبات أخرى كالأعياد؛ لكنها هذا العام ضاعفت القيمة القياسية لمستوى الدعم استشعارًا على ما يبدو لحجم الحاجة الإنسانية التي تستدعي تدخلًا إنسانيًا بهذا المستوى الكبير.
بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن ، 23 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2022 وشملت المساعدات تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني كالأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وشهدت الفترة منذ أبريل 2015 وحتى يومنا تعاونا وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود وتأمين الوصول إلى الشرائح والمحافظات اليمنية كافة.
كما تحتل ابو ظبي المرتبة الأولى على قائمة المانحين لليمن في مختلف المجالات، حيث أنفقت خلال السبع سنوات الماضية ما يقرب من 23 مليار دولار في دعم اليمن بشكل مباشر، كما قدمت التمويل لبرامج اغاثية وإنسانية تنفذها وكالات الأمم المتحدة التي تقول إن الإمارات كانت أكبر المانحين الإنسانيين لليمن، إذ يُعوّل دائما على الدعم الخارجي لتوفير الغذاء لملايين الأشخاص في اليمن نتيجة انهيار المنظومة الاقتصادية وتفشي الجوع بمستويات فظيعة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ودعم شعبه الشقيق ومساندته في مختلف الظروف يعد من الثوابت الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى ما يمثله هذا البلد الشقيق من أهمية استراتيجية بالنسبة للأمن العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق