السبت، 26 فبراير 2022

استغاثة الثروة السمكية فى اليمن

 

معاناة الصائدين و الثروة السمكية تواجه تحديات هيكلية كبرى

بعد التقديرات التى كانت تشير إلى أن إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية كان يبلغ سنوياً حوالي 200 ألف طن قبل اندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، حيث تم تصدير ما بين 40 إلى 50% من هذا الإنتاج، فإن حجم هذا الإنتاج انخفض خلال الحرب قرابة النصف، بينما تراجعت الصادرات إلى أقل من 70 ألف طن سنوياً.


كما يواجه قطاع الأسماك في اليمن العديد من التحديات الهيكلية التي حدت من إنتاجه ومساهمته المحتملة في الاقتصاد الوطني، وعانت البنية التحتية للقطاع من تدني مستويات التطوير والتنمية، حتى في مرحلة ما قبل اندلاع الحرب، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بتطوير القدرات البشرية، وبالتالي ازدادت التحديات التي تواجه القطاع بعد اندلاع الحرب، لتشمل انخفاضاً حاداً في الإنتاج، نتيجة نزوح العديد من الصيادين والقوى العاملة في القطاع، وإيقاف الإنتاج في مصانع الأسماك، وارتفاع أسعار الوقود، وانخفاض القوة الشرائية المحلية.


وبالتالي سيتم انخفاض الطلب المحلي على الأسماك، وعدم تمكين وزارة الثروة السمكية وغيرها من مواجهة التحديات التي يعانيها القطاع و أثر نقص الوقود الذي عانت منه البلد بشكل منتظم على عمل الصيادين، إذ أدى إلى ارتفاع التكاليف اللازمة لتشغيل قواربهم، وخلال الحرب هُجر العديد من الصيادين من المجتمعات الساحلية، بسبب الاشتباكات المسلحة في مناطقهم، وبالتالي خسروا مصدر رزقهم، كما أن أولئك الذين لم يُهجروا وظلوا في مناطقهم على طول سواحل البحر الأحمر من الحديدة إلى عدن، لم يتمكنوا من ممارسة عملهم بانتظام بسبب القتال وانعدام الأمن.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق