كشف تقرير حقوقى عن الاوضاع المأساوية في اليمن، اصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، ان الصراع في اليمن مستمر في حصد عشرات الضحايا بشكل يومي مما يضاعف مأساة المدنيين الذين انهكتهم النزاعات الدامية فقد ساهم النزاع إلى وضع البلاد على حافة الدمار الشامل. فعلى مدى ست سنوات جرى تدمير مدارس ومصانع ومستشفيات وشركات، وتجنيد الأطفال للقتال فيما فقد مئات الآلاف سبل عيشهم. حيث يعجز واحد من كل أربعة أشخاص في اليمن عن إيجاد عمل ما يحد من قدرته على توفير الغذاء لأسرته.
كما رصد التقرير ان مارب تعرضت خلال شهر فبراير 2021 لنحو 25 هجوما بواسطة الصواريخ البالستية أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تسبب الهجوم البري في موجة نزوح بحق أكثر من 15 ألف نازح هجرتهم مؤخرا من مخيمات النزوح وتسبّبت المعارك في تأزم الأوضاع المعيشية مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية بصورة مضاعفة وصلت إلى 400% لمعظم السلع الغذائية ومواد البناء.
و حول اوضاع الصحفيين في اليمن اشار التقرير إلى ان اليمن تحتل المرتبة الـ 169 من أصل 180 بلد ضمن أسوأ بيئات العمل في الجانب الصحفي وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2021. وفي تقريرها عن أوضاع حرية الصحافة في اليمن خلال النصف الاول من 2021 أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين رصد 36 حالة انتهاك طالت الحرية الإعلامية في اليمن، حيث تم توثيق 12 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ومضايقة، و4 حالات تهديد وتحريض ضد الصحفيين، و5 حالات اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و12 حالة منع ومصادرة و6 حالات منع من التغطية ومصادرة لصحف، إضافة إلى 7 حالات محاكمات ومساءلة لصحفيين. وقد ارتكبت جماعة الحوثي 20 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 55%، بينما ارتكبت الحكومة الشرعية بمختلف تشكيلاتها وهيئتها 10 حالات انتهاك بنسبة 28% فيما ارتكب المجلس الانتقالي الجنوبي 6 حالات بنسبة 17%.. كما أن هناك 9 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام، أوقفت الجماعة إجراءات محاكمتهم وتصر على المساومة بقضيتهم وإخضاعهم لعملية تبادل المختطفين والأسرى في خطوة ترفضها نقابة الصحفيين وتطالب بسرعة الإفراج عنهم ومعاقبة كل من تسبب بمعاناتهم التي تدخل عامها السابع كما لا يزال صحفيا مغيبا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015. كما ارتكب الحوثيون 18 حالة قتل ضد الصحفيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق