رغم فشل التأجيج التركي بأيدي حلفاء رجب طيب أردوغان في تحقيق أي هدف يذكر، من طموحاته وأجندته المعروفة بالمنطقة العربية، إلا أنّ المحاولات ماتزال مستمرة، بحثاً عن موطئ قدم للخروج من الأزمات التي أوقع بلاده فيها، وأملاً في إيجاد أرض خصبة لمشروعه، من سوريا إلى ليبيا..، وأخيراً اليمن.
في اليمن، التي تعاني أزمات متلاحقة وتعقيدات غير مسبوقة منذ منتصف العام 2011، يلعب حزب الإصلاح الإخواني، دوراً بارزاً في تمديد عمر الأزمة لصالح أجندة النظام التركي الهادفة للسيطرة على البلاد لأسباب سياسية واقتصادية، يعززها الفشل الذريع لمشروع أردوغان بالداخل ودخول بلاده في مرحلة ما قبل الانهيار الاقتصادي، حسبما تؤكد تقارير دولية.
الحزب الإخواني الذي يُدار فعلياً من تركيا، رغم شعارات الوطنية والولاء للدولة التي يرفعها، لعب منذ تأسيسه على جميع الأوتار المتناقضة، يحاول استغلال الأزمة، بل إشعال مزيد من الصراعات، لتحقيق أجندة رسمت بدقة وكُلفت جماعة الإخوان وأذرعها بتنفيذها في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق