أصدرت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ورقة تحليلية عن "التدخل القطري في الصومال ومدى تأثيره على تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة"، في البلد الذي طالما عانى ولا زال يعاني من ويلات الإرهاب ، وتتبعت الورقة التحليلية توجهات الاستراتيجية القطرية في الصومال بداية من تبادل التمثيل الدبلوماسي، مروراً بإيصال الموالين لها لمراكز السلطة، ودعم التنظيمات ذات التوجهات المتشددة، واستخدام المساعدات الإنسانية للولوج للداخل الصومالي، ورصدت أمثلة على تلك التوجهات.
وأوضحت المؤسسة أن دولة الصومال تعانى من تراجع واضح في الحق في الأمن، لا سيما مع النشاط الملحوظ لحركة الشباب الإرهابية في البلاد، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة في الصومال فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من نزيف الانقسامات على نحو متزايد، حيث تتزايد صعوبة الصراع والحرب ضد حركة الشباب المتوغلة في البلاد.
وأضافت أن قطر تعتمد في تنفيذ استراتيجيتها في الصومال على أدوات عديدة، بداية من تبادل التمثيل الدبلوماسي، مروراً بتجنيد العملاء، وإيصالهم لمراكز السلطة، في الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة، ودعم التنظيمات ذات التوجهات المتشددة، خاصة جماعة الشباب المجاهدين.
ولفتت المؤسسة إلى أن قطر قد تنبهت إلى أهمية موقع الصومال بإقليم القرن الأفريقي، وهو أمر مشروع في المجتمع الدولي طالما لم يخرج عن نطاق الاعتماد المتبادل والاستفادة الشرعية، لكن المشكلة في توجهاتها لاتخاذ الصومال كقاعدة للانطلاق لتنفيذ مخططاتها في الإقليم، مستغلة هشاشة الدولة، وضعف قياداتها، وحاجة الصوماليين للمساعدات الخارجية، حيث تتحرك قطر انطلاقاً من دوافع عدة أهمها، التخلص من عقدة الدولة الصغيرة، والانتقام من خصومها السياسيين، ودعم مخططات حلفائها الدوليين والإقليميين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق