الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

السراج يحاول إنقاذ الاقتصاد التركي علي حساب اموال ألشعب الليبي

 


لا يزال الجدل متصاعداً بشأن تفاصيل الاتفاقية التي وقِعت قبل أشهر بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، إثر صدور تسريبات جديدة تكشف في كل مرة عن فصولها وتفاصيلها التي يعتبر مراقبون أنها تميط اللثام عن السبب الحقيقي لرفض أنقرة التراجع عنها على الرغم من زوابع التنديد التي أثارها رافضوها داخل وخارج ليبيا.

المليارات الأربعة

وكان آخر ما كُشف من التفاصيل الخفية لاتفاقية رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضخّ المصرف المركزي الليبي أربعة مليارات دولار بشكل وديعة بعائد صفري من الفوائد في المصرف المركزي التركي، ما عُدّ دعماً لاقتصاد أنقرة الذي يعاني الأمرين منذ سنتين وحتى اليوم، إذ خسرت الليرة التركية أكثر من 25 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي، بينما لم توقف تعهدات قطر بضخ 15 مليار دولار في الخزينة التركية نزف العملة التركية.


وفي التفاصيل، صرح رئيس لجنة السيولة النقدية في مصرف ليبيا المركزي الموازي في مدينة البيضاء الليبية شرق بنغازي، رمزي الآغا أن إدارة مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، أتمّت عملية مصرفية مع المركزي التركي وصفها بـ "الصفقة المشبوهة".


وأوضح الآغا أن "الصفقة  تتضمن وديعة ذات عائد صفري بقيمة أربعة مليارات دولار أميركي في المصرف التركي المركزي مدة أربع سنوات"، لافتاً إلى أن "المصرف المركزي في طرابلس استغل قانون منع الفوائد الربوية الصادر عن المؤتمر الوطني العام في سنة 2012، الذي يلغي الفوائد على الودائع والاعتماد المباشر وأمّن وديعة من دون فوائد بالتعاون مع الحكومة التركية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق